وآله وسلّم ـ : (غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) قال الله (١) : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ) قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا) قال : فقال الله (٢) : قد فعلت ، فقال النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : (رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا) قال : قد فعلت ، فقال النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) كلّ ذلك يقول الله : قد فعلت ...» (٣) الحديث.
وفي الاحتجاج عن موسى بن جعفر ـ عليهالسلام ـ يصف معراج النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، إلى أن قال : «فرأى عظمة ربّه بفؤاده ولم يرها بعينه ، فكان قاب قوسين بينها وبينه أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى ، (٤) فكان فيما أوحى إليه الآية التي في سورة البقرة ، قوله (٥) : (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). (٦)
وكانت الآية قد عرضت على الأنبياء من لدن آدم إلى أن بعث الله تبارك وتعالى محمّدا ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، وعرضت على الامم ، فأبوا أن
__________________
(١). في المصدر : + «تعالى»
(٢). في المصدر : + «تعالى»
(٣). تفسير العيّاشي ١ : ١٥٧ ، الحديث : ٥٣٠.
(٤). النجم (٥٣) : ٩ ـ ١٠.
(٥). في المصدر : + «تعالى»
(٦). البقرة (٢) : ٢٨٤.