أوثق من المشاورة». (١)
قوله سبحانه : (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ)
في تفسير القمّي : نزلت في حرب بدر ، وكان سبب نزولها أنّه كان في الغنيمة التي أصابوها [يوم بدر] قطيفة حمراء ففقدت ، فقال رجل من أصحاب رسول الله : ما لنا لا نرى القطيفة؟ ما أظنّ إلّا رسول الله أخذها ، فأنزل الله في ذلك هذه الآية ، فجاء رجل إلى رسول الله ، فقال : إنّ فلانا غلّ قطيفة حمراء فاحفرها (٢) هنالك ، فأمر رسول الله بحفر ذلك الموضع ، فأخرج القطيفة. (٣)
وفي المجالس ، عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «إنّ رضى الناس لا يملك ، وألسنتهم لا تضبط ، وكيف تسلمون ممالم يسلم منه انبياء الله ورسله وحجج الله ـ عليهمالسلام ـ ؛ ألم ينسبوا يوسف ـ عليهالسلام ـ إلى أنه همّ بالزنا؟ ألم ينسبوا أيوب عليهالسلام ، الى أنه ابتلى بذنوبه؟ ألم ينسبوا داود إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها وأنه قدم زوجها أمام التابوت حتى قتل تزوج بها؟ الم ينسبوا موسى إلى أنه عنّين وآذوه حتى برأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها؟ ألم ينسبوا جميع انبياء الله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا؟ ألم ينسبوا مريم بنت عمران ـ عليهاالسلام ـ الى أنّها حملت بعيسى من رجل نجّار اسمه يوسف؟ ألم ينسبوا نبينا ـ محمد صلىاللهعليهوآله ـ إلى أنّه شاعر مجنون؟ ألم ينسبوه إلى أنه هوى امرأة زيد بن حارثة فلم يزل بها حتى
__________________
(١). بحار الأنوار ٧٧ : ٦١ ، الحديث : ٤.
(٢). في المصدر : «فأخبأها»
(٣). تفسير القمي ١ : ١٢٦ ؛ تفسير الصافي ٢ : ١٤٤.