لكلّ غاية ، بل الفكر في أمر الله المنتج للإعتبار ، ويدلّ عليه بيانه بقوله : (رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً).
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «كان أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ يقول : «نبّه بالتفكّر قلبك ، وجاف عن الليل جنبك ، واتّق الله ربّك». (١)
وعن الرضا ـ عليهالسلام ـ : «ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم ، إنّما العبادة التفكّر في أمر الله». (٢)
وعن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «تفكّر ساعة خير من قيام ليلة» ، (٣) وفي رواية : «من عبادة سنة» ، (٤) وفي رواية : «ستّين سنة». (٥)
أقول : والاختلاف بحسب مراتب التفكّر والمتفكّر والمتفكّر فيه.
وفي المجمع عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : لمّا نزلت هذه الآيات ، قال : «ويل لمن لاكها بين فكّيه ولم يتأمّل ما فيها». (٦)
وفي بعض الروايات : «من حزنه أمر ، فقال خمس مرّات : «ربّنا»! أنجاه الله ممّا يخاف. (٧)
أقول : وهو مستفاد من الآيات ، حيث وقعت فيها كلمة «ربّنا» خمس مرّات ، وختمها الله تعالى بقوله : (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ).
__________________
(١). الكافي ٢ : ٥٤ ، الحديث : ١.
(٢). الكافي ٢ : ٥٥ ، الحديث : ٤.
(٣). الكافي ٢ : ٥٤ ، الحديث : ٢.
(٤). تفسير العيّاشي ٢ : ٢٠٨ ، الحديث : ٢٦.
(٥). بحار الأنوار ٦٦ : ٢٩٢.
(٦). مجمع البيان ٢ : ٩٠٨.
(٧). تفسير الصافي ٢ : ١٦٧ ؛ تفسير أبي السعود ٢ : ١٣٣.