وليّنا رفيقا للنبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا» (١).
وفي الكافي وتفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «لقد ذكركم الله في كتابه فقال : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ) ، فرسول الله في الآية النبيّون ، ونحن في هذا الموضع الصدّيقون والشهداء ، وأنتم الصالحون ، فتسمّوا بالصلاح كما سمّاكم الله» (٢).
أقول : قوله : «وأنتم الصالحون» ، معناه أنّه مقام معدّ لكم فحوزوه كما أعدّه الله لكم ؛ بقرينة قوله : «فتسمّوا» إلى آخره ، إذ لا وجه للتسمّي بعد التسمية ، وهو ظاهر.
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «المؤمن مؤمنان ، مؤمن وفى الله بشروطه التي اشترطها (٣) عليه ، فذلك مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وذلك ممّن يشفع ولا يشفع له ، وذلك ممّن لا يصيبه (٤) أهوال الدنيا ولا أهول الآخرة. ومؤمن زلّت به قدم ، فذلك كخامة الزرع كيفما كفأته الريح انكفأ ، وذلك ممّن يصيبه (٥) أهوال الدنيا وأهوال (٦) الآخرة ويشفع له وهو على خير» (٧).
أقول : في الصحاح : الخامة الغضّة الرطبة من النبات (٨) ، انتهى. وكفأت فلانا
__________________
(١). تفسير العيّاشي ١ : ٢٥٦ ، الحديث : ١٨٩.
(٢). الكافي ٨ : ٣٥ ، الحديث : ٣٦ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٥٦ ، الحديث : ١٨٩.
(٣). في المصدر : «شرطها»
(٤). في المصدر : «لا تصيبه»
(٥). في المصدر : «لا تصيبه»
(٦). في المصدر : ـ «أهوال»
(٧). الكافي ٢ : ٢٤٨ ، الحديث : ٢.
(٨). الصحاح ٥ : ١٩١٦.