ولذلك ورد في الروايات ، كما في الجوامع عنهم ـ عليهمالسلام ـ : «فضل الله ورحمته : النبيّ وعليّ» (١).
وفي تفسير العيّاشي عن الكاظم ـ عليهالسلام ـ : «الرحمة رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ، والفضل عليّ بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ» (٢).
أقول : وهو من الانطباق بحسب شأن النزول ، فهو شبيه الجري ، وفي معناهما بعض روايات اخر (٣).
قوله سبحانه : (فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ)
في الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «إنّ الله كلّف رسول الله ما لم يكلّف أحدا من خلقه أن يخرج على الناس كلّهم وحده بنفسه وإن لم يجد فئة تقاتل معه ، ولم يكلّف هذا أحدا من خلقه لا قبله ولا بعده» ثمّ تلا هذه الآية (فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ) (٤).
أقول : والتحريض الترغيب. والتنكيل من النكال ، وهو العذاب. والكفل والنصيب والحظّ بمعنى [الواحد]. والمقيت من أسماء الله تعالى من الإقاتة ، وهو الاقتدار والحفظ.
*
__________________
(١). جوامع الجامع ١ : ٤٢٣.
(٢). تفسير العيّاشي ١ : ٢٦١ ، الحديث : ٢٠٩.
(٣). راجع : الاحتجاج ٢ : ٢٩٨ ؛ تحف العقول : ١٣٤ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٦٠ و ٢٦١ ، الحديث : ٢٠٧ و ٢١٠.
(٤). الكافي ٨ : ٢٧٤ ، الحديث : ٤١٤.