بإسلامه ، وكان المقتول الحارث بن يزيد أبو نبيشة العامري قتله بالحرّة بعد الهجرة [وكان أحدّ من ردّه عن الهجرة] وكان يعذّب عيّاشا مع أبي جهل (١).
أقول : وربما يقال : إنّ قوله : (إِلَّا خَطَأً) ، معناه : ولا خطأ. انتهى ، وهو خطأ.
قوله سبحانه : (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ)
أي : فعليه كذا.
وفي الكافي وتفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «كلّ العتق يجوز فيه المولود إلّا في كفّارة القتل ، فإنّ الله عزوجل يقول : (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ) يعني بذلك مقرّة قد بلغت الحنث» (٢).
وفي تفسير العيّاشي عن الكاظم ـ عليهالسلام ـ سئل : كيف تعرف المؤمنة؟
قال : «على الفطرة» (٣).
قوله سبحانه : (فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ)
في الفقيه عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في رجل مسلم [كان] في أرض الشرك فقتله المسلمون ثمّ علم به الإمام بعد؟ فقال ـ عليهالسلام ـ : «يعتق مكانه رقبة مؤمنة ، وذلك قول الله عزوجل : (فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ)» (٤).
أقول : وروى مثله العيّاشي (٥). وقوله : «يعتق مكانه» ، فيه إشعار بعنوان
__________________
(١). مجمع البيان ٣ : ١٥٦.
(٢). الكافي ٧ : ٤٦٢ ـ ٤٦٣ ، الحديث : ١٥ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٦٣ ، الحديث : ٢١٩.
(٣). تفسير العيّاشي ١ : ٢٦٣ ، الحديث : ٢٢٠.
(٤). من لا يحضره الفقيه ٤ : ١٤٧ ، الحديث : ٥٣٢٥.
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٢٦٦ ، الحديث : ٢٣٠.