وباب يدخل منه سائر المسلمين ، ممّن يشهد أن لا إله إلّا الله ولم يكن في قلبه مثقال ذرّة من بغضنا أهل البيت» (١).
أقول : وسيأتي الحديث بتمامه في سورة الزمر إن شاء الله مع بيانه.
وفي المعاني وتفسير العيّاشي عن حمران قال : سألت أبا عبد الله ـ عليهالسلام ـ عن قول الله : (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ)؟ قال : «هم أهل الولاية» قلت : أيّ ولاية؟ قال : «أما إنّها ليست بولاية في الدين ولكنّها الولاية في المناكحة والموارثة والمخالطة ، وهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفّار وهم المرجون لأمر الله عزوجل» (٢).
أقول : إشارة إلى قوله تعالى : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ) (٣) ، وسيأتي ما يتعلّق من الكلام به.
وفي النهج قال ـ عليهالسلام ـ : «ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها اذنه ودعاها قلبه» (٤).
وفي الكافي عن الكاظم ـ عليهالسلام ـ أنّه سئل عن الضعفاء فكتب ـ عليهالسلام ـ : «الضعيف من لم ترفع له حجّة ولم يعرف الاختلاف ، فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف» (٥) (٦).
وفي الكافي أيضا عن الصادق ـ عليهالسلام ـ أنّه سئل : ما تقول في
__________________
(١). الخصال ٢ : ٤٠٧ ـ ٤٠٨ ، الحديث : ٦.
(٢). معاني الأخبار : ٢٠٢ ، الحديث : ٨ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٦٩ ، الحديث : ٢٤٩.
(٣). التوبة (٩) : ١٠٦.
(٤). نهج البلاغة : ٢٧٩.
(٥). في المصدر : «بمستضعف»
(٦). الكافي ٢ : ٤٠٦ ، الحديث : ١١.