وفي تفسير العيّاشي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : «لمّا نزلت هذه الآية : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) ، قال بعض أصحاب رسول الله : ما أشدّها من آية ، فقال لهم رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : أما تبتلون في أنفسكم وأموالكم وذراريكم؟ قالوا : بلى ، قال : هذا ممّا يكتب الله لكم به الحسنات ويمحو به السيّئات» (١).
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : إنّ الله تعالى إذا كان من أمره أن يكرم عبدا وله ذنب ابتلاه بالسقم ، فإن لم يفعل ذلك ابتلاه بالحاجة ، فإن لم يفعل ذلك به شدّد عليه الموت ليكافيه بذلك الذنب» (٢) ، الحديث.
قوله سبحانه : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ)
قد مرّ الكلام في نظير الآية من سورة البقرة.
وعن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك» (٣).
قوله سبحانه : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً)
قد مرّ بعض الكلام في الخلّة في قوله : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ) (٤) ، من سورة البقرة.
__________________
(١). تفسير العيّاشي ١ : ٢٧٧ ، الحديث : ٢٧٨.
(٢). الكافي ٢ : ٤٤٤ ، الحديث : ١.
(٣). بحار الأنوار ٦٧ : ٢١٩ ؛ شرح نهج البلاغة ، إبن أبي الحديد ١١ : ٢٠٣ ؛ صحيح البخاري ٦ : ٢٠ ؛ السنن الكبرى ١٠ : ٢٠٣ ؛ الدرّ المنثور ١ : ١٧٠.
(٤). البقرة (٢) : ١٢٤.