هذا؟ فقالت : من الدقيق الذي حملته من عند خليلك المصري ، فقال إبراهيم : أمّا إنّه خليلي وليس بمصريّ ، فلذلك اعطي الخلّة فشكر الله وحمده وأكل» (١).
أقول : ولا منافاة بين الروايات ، فبعضها يقصّ قصص الخلّة ، وبعضها يعطي علّته.
قوله سبحانه : (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ)
صدّر ما تتلوه من الآيات بها إشعارا بأنّ الملك والتدبير له يشرّع ما يشاء كيف يشاء ، فلا يحقّ لأحد أن يكابره فيما يشاء ويحكم ، ولذلك قال : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ) (٢) ، ولم يقل : أفتهم ، ونحوه.
*
__________________
(١). تفسير القمّي ١ : ١٥٣.
(٢). النساء (٤) : ١٢٧.