تُعْرِضُوا) أي تكتموها (١).
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : (وَإِنْ تَلْوُوا) الأمر (أَوْ تُعْرِضُوا) عمّا امرتم به (٢).
أقول : معناهما ظاهر ، فمعنى الآية : (وَإِنْ تَلْوُوا) ألسنتكم وتغيّروها عن وجهها (أَوْ تُعْرِضُوا) عن أدائها.
قوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا)
ظاهر السياق حيث أخذ الإيمان دون الإسلام ، وقال قبل ذلك : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا) ، حيث إنّ معناه طلب الثبات وعدّ تفاصيل ما جاء من عنده من الرسل والملائكة والكتاب : أنّهم المتلوّنون من المسمّين بالمؤمنين وليس هم أهل الكتاب ولا المنافقين الثابتين على النفاق ، كابن أبيّ وأصحابه ، بل المتلوّنون من المؤمنين فحسب.
وفي تفسيري العيّاشي والقمّي عن الباقر والصادق ـ عليهماالسلام ـ : إنّهم عدّة من أصحاب رسول الله ... الحديث (٣).
قوله سبحانه : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ)
في الكافي عن الصادق [ـ عليهالسلام ـ] ، وفي تفسير العيّاشي عن الرضا ـ عليهالسلام ـ في تفسيرها : «إذا سمعت الرجل يجحد الحقّ ويكذب به ويقع
__________________
(١). مجمع البيان ٣ : ٢١٣.
(٢). الكافي ١ : ٤٢١ ، الحديث : ٤٥.
(٣). تفسير العيّاشي ١ : ٢٧٩ ، الحديث : ٢٨٦ ؛ تفسير القمّي ١ : ١٥٦.