في أهله ، فقم من عنده ولا تقاعده» (١).
وعن الصادق : «وفرض الله على السمع أن يتنزّه عن الاستماع إلى ما حرّم الله وأن يعرض عمّا لا يحلّ له ممّا نهى الله عنه والإصغاء إلى ما أسخط الله ، فقال في ذلك : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ) ، قال : ثمّ استثنى موضع النسيان فقال : (وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (٢) (٣).
قوله سبحانه : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)
في العيون عن الرضا ـ عليهالسلام ـ في حديث قال : فأمّا قوله عزوجل : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) فإنّه يقول : لن يجعل الله لكافر على مؤمن حجّة ، ولقد أخبر الله عن كفّار قتلوا نبيّين (٤) بغير حقّ ، ومع قتلهم إيّاهم لن يجعل الله لهم على أنبيائهم حجّة من طريق الحجّة (٥).
قوله سبحانه : (وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً)
حيث يذكرونه في مقام يخافون فيه على أنفسهم من ظهور النفاق.
وفي الكافي عن أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ : «من ذكر الله في السرّ فقد ذكر الله كثيرا ، إنّ المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السرّ ، فقال الله تعالى : (يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً) (٦).
__________________
(١). الكافي ٢ : ٣٧٧ ، الحديث : ٨ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٨١ ، الحديث : ٢٩٠.
(٢). الأنعام (٦) : ٦٨.
(٣). الكافي ٢ : ٣٥ ، الحديث : ١.
(٤). في المصدر : «النبيّين»
(٥). عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ٢ : ٢٠٣ ، الحديث : ٥.
(٦). الكافي ٢ : ٥٠١ ، الحديث : ٢.