بِالْعُقُودِ) قال : بالعهود (١).
وفي تفسير القمي : أيضا عن أبي جعفر الثاني ـ عليهالسلام ـ في الآية قال : إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ عقد عليهم لعلي بالخلافة في عشرة مواطن ، ثم أنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) التي عقدت عليكم لأمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ (٢).
أقول : وهو من قوله : «الّتي عقدت» إلى آخره ، من كلام الإمام ـ عليهالسلام ـ وهو من الجري أو من باطن التنزيل (٣).
قوله سبحانه : (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ)
البهيمة : هي الأنعام ، سمّيت بها لسوادها في القطائع أخذا من البهمة.
ولذلك قيل : إنّ الإضافة بيانيّة ويؤيّده الاستثناء.
وفي تفسير العياشي : عن الصادق عن أبيه ـ عليهماالسلام ـ أنّ عليّا ـ عليهالسلام ـ سئل عن أكل لحم الفيل والدبّ والقرد ، فقال : ليس هذا من بهيمة الأنعام التي تؤكل (٤).
أقول : وهو يؤيّد ما مرّ من كون الإضافة بيانيّة ، وإن كان ظاهر غيره من الروايات غيره كما في تفسير العياشي أيضا عن الباقر ـ عليهالسلام ـ في الآية قال : هي الأجنّة التي في بطون الأنعام ، وقد كان أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ يأمر ببيع الأجنّة (٥).
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٢٨٩ ؛ تفسير القمي ١ : ١٦٠.
(٢). تفسير القمي ١ : ١٦٠.
(٣). في الأصل : غير واضح.
(٤). تفسير العياشي ١ : ٢٩٠.
(٥). تفسير العياشي ١ : ٢٩٠.