الجوارح : ما تكسّب الصيد من الطير والسباع ، كالبزاة والصقور والكلاب والفهود ، والتكليب : تعليم الكلب ذلك ، وهو كالمخصّص للموضوع بالكلاب كما سيجيء.
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : في كتاب علي ـ عليهالسلام ـ في قوله تعالى : (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ) ، قال : هي الكلاب (١).
أقول : وروي هذا المعنى في التهذيب وتفسير العيّاشي (٢).
وفي الكافي أيضا عن أبي بكر الحضرمي قال : سألت أبا عبد الله ـ عليهالسلام ـ عن صيد البزاة والصقورة (٣) والكلب والفهد فقال : لا تأكل صيد شيء من هذه إلّا ما ذكّيتموه ، إلّا الكلب (٤) ، قلت فإن قتله؟ قال : كل ، لأنّ الله عزوجل يقول : (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ) (٥).
وفي تفسير القمي عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ قال : سألته عن صيد البزاة والصقورة (٦) والفهود والكلاب قال : لا تأكلوا إلّا ما ذكّيتم ، إلّا الكلاب ، قلت : فإن قتله؟ قال : كل ، فإنّ الله يقول : (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ) ، ثمّ قال ـ عليهالسلام ـ : كلّ شيء من السباع تمسك الصيد على نفسها إلّا الكلاب المعلّمة ، فإنّها تمسك على صاحبها ، قال ـ عليهالسلام ـ : وإذا أرسلت الكلب
__________________
(١). الكافي ٦ : ٢٠٢.
(٢). تهذيب الأحكام ٩ : ٢٢ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٩٤.
(٣). في المصدر : «والصقور»
(٤). في المصدر : «الكلب المكلّب»
(٥). الكافي ٦ : ٢٠٤.
(٦). في المصدر : «والصقور»