جار في الناس كلهم (١).
أقول : يعني ـ عليهالسلام ـ في الناس كلّهم بعد بني إسرائيل لما مرّ.
وفي الكافي عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر ـ عليهالسلام ـ عن قول الله عزوجل : (مَنْ قَتَلَ نَفْساً) قال : «له في النار مقعد لو قتل الناس جميعا لم يرد إلّا [إلى] ذلك المقعد» (٢).
أقول : وروى هذا المعنى الصدوق في الفقيه والعيّاشي في تفسيره (٣).
وفي الكافي أيضا ، عن حمران ، قال : قلت لأبي عبد الله (٤) ـ عليهالسلام ـ : ما معنى قول الله عزوجل : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) ، قال : قلت : فكيف فكأنّما قتل الناس جميعا ، فإنّما قتل واحدا؟ قال : يوضع في موضع من جهنم إليه ينتهي شدّة عذاب أهل الدنيا (٥) لو قتل الناس جميعا كان إنّما (٦) يدخل ذلك المكان ، قلت : فإن (٧) قتل آخر ، قال : يضاعف عليه (٨).
أقول : ورواه الصدوق في الفقيه والعيّاشي في تفسيره (٩) عنه ـ عليهالسلام ـ.
وفي الروايتين شهادة على ما مرّ في سورة البقرة عند قوله : (إِنَّ اللهَ
__________________
(١). تفسير القمّي ١ : ١٦٧.
(٢). الكافي ٧ : ٢٧٢.
(٣). من لا يحضره الفقيه ٤ : ٩٤ ، تفسير العيّاشي ١ : ٣١٢ ـ ٣١٣.
(٤). في المصدر : «لأبي جعفر»
(٥). في المصدر : «أهلها»
(٦). في المصدر : «إنّما كان» وفي من لا يحضره الفقيه : «لكان إنّما»
(٧). في المصدر : «فإنّه»
(٨). الكافي ٧ : ٢٧١.
(٩). من لا يحضره الفقيه ٤ : ٩٤ ؛ تفسير العياشي ١ : ٣١٣ [مع تفاوت].