في تفسير العيّاشي عنهما ـ عليهماالسلام ـ : أنهم أعداء علي ـ عليهالسلام ـ (١).
وفي الكافي عن عليّ ـ عليهالسلام ـ في خطبة الوسيلة : «إنّها أعلى درجة في الجنّة» (٢).
قوله سبحانه : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما)
قيل : قدّم الذكور على الإناث في هذه الآية ، بخلاف قوله : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) (٣) ، لأنّ الرجال أقوى قلوبا من النساء وهنّ أطغى شهوة منهم ، فابتدأ بالأبلغ وصفا.
وفي التهذيب عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ في كم تقطع (٤) يد السارق؟ فقال : «في ربع دينار ، قال : قلت له (٥) : درهمين ، فقال : في ربع دينار بلغ الدينار ما بلغ ، قال : فقلت له : أرأيت من سرق أقلّ من ربع دينار هل يقع عليه حين سرق اسم السارق ، وهو عند الله سارق في تلك الحال؟ فقال : كلّ من سرق من مسلم شيئا قد حواه وأحرزه فهو يقع عليه اسم السارق ، وهو عند الله سارق ، ولكن لا يقطع إلّا في ربع دينار أو أكثر ، ولو قطعت يد السارق فيما هو أقل من ربع دينار لألفيت عامّة الناس مقطوعين» (٦).
__________________
(١). تفسير العيّاشي ١ : ٧٣ و ٣١٧ في تفسير الآية ١٧٣ من سورة البقرة.
(٢). الكافي ٨ : ٢١ وفيه : «إنّ الوسيلة على درج الجنة» والمروىّ عن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «سلوا الله لي الوسيلة ، فإنّها درجة في الجنّة» [مجمع البيان ٣ : ٢٩٣ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٣ : ٣٩٠].
(٣). النور (٢٤) : ٢.
(٤). في المصدر : «يقطع السارق»
(٥). في المصدر : + «في»
(٦). تهذيب الأحكام ١٠ : ٩٩.