قوله سبحانه : (وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ) إلى قوله : (إِذا حَلَفْتُمْ)
في تفسير العياشي عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ ، قال : سمعته يقول : «إنّ الله فرض على (١) الناس في كفارة اليمين كما فرض (٢) إلى الإمام في المحارب أن يصنع ما شاء (٣) ، [وقال :] كلّ شيء في القرآن أو فصاحبه فيه بالخيار» (٤).
وفيه أيضا عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي إبراهيم ـ عليهالسلام ـ قال : سألته عن إطعام عشرة مساكين أو ستين مسكينا أيجمع ذلك لإنسان واحد؟ قال : «لا ، أعط (٥) واحدا واحدا كما قال الله» ، قال قلت : أفيعطيه الرجل قرابته؟ قال : «نعم» ، قال قلت : أفيعطيه الضعفاء من النساء من غير أهل الولاية؟ قال : «نعم ، وأهل الولاية أحبّ إليّ» (٦).
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في قوله : (مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ) ، قال : هو كما يكون أنّه يكون في البيت من يأكل أكثر من مدّ (٧) ، ومنهم من يأكل أقل من مدّ (٨) ، فبين ذلك ، وإن شئت جعلت لهم أدما ،
__________________
(١). في المصدر : «فوض إلى»
(٢). في المصدر : «فوض»
(٣). في المصدر : «ما يشاء»
(٤). تفسير العياشي ١ : ٣٣٨ ، الحديث : ١٧٥.
(٥). في المصدر : «أعطه»
(٦). تفسير العياشي ١ : ٣٣٧ ، الحديث : ١٧٠.
(٧). في المصدر : «المدّ»
(٨). في المصدر : «المدّ»