أقول : وفي هذا المضمون روايات أخر.
قوله سبحانه : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ)
في تفسير العياشي : عن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ) ، قال : جعلها الله لدينهم ومعايشهم (١).
وفي تفسير القمي قال : قال : ما دامت الكعبة قائمة ويحجّ الناس إليها لم يهلكوا فإذا هدمت وتركوا الحج هلكوا (٢).
وفي وصية علي ـ عليهالسلام ـ : الله الله في بيت ربكم [لا تخلّوه ما بقيتم] ، فإنّها (٣) إن تركت لم تنظروا (٤).
أقول : وقد استفيد مضمون الروايتين من قوله تعالى : (قِياماً لِلنَّاسِ).
قوله سبحانه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)
قوله سبحانه : (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ) (٥)
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٣٤٦ ، الحديث : ٢١١.
(٢). تفسير القمي ١ : ١٨٧.
(٣). في المصدر : «فانّه إن ترك لم تناظروا»
(٤). نهج البلاغة : ٤٢١ ، وصيته للحسن والحسين ـ عليهماالسلام ـ.
(٥). في الأصل بياض ولم يتوض المؤلّف لتفسير هاتين الآيتين.