الأكبر ثلاثة وسبعون حرفا ، فاحتجب الربّ تبارك وتعالى منها بحرف ، فمن ثمّ لا يعلم أحد ما في نفسه عزوجل ، أعطى آدم اثنين وسبعين حرفا فتوارثها (١) الأنبياء حتى صارت إلى عيسى فذلك قول عيسى : (تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي) ، يعني اثنين وسبعين حرفا من الإسم الأكبر ، يقول : أنت علّمتنيها فأنت تعلمها ، ولا (أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ) يقول : لأنّك احتجبت من خلقك بذلك الحرف ، فلا يعلم أحد ما في نفسك (٢).
بلغ إلى هنا في المشهد المقدّس الرضوي على صاحبها أفضل السلام صبيحة يوم الثلاثاء الثاني (٣) والعشرون من شهر رمضان المبارك عام خمس وستون وثلاثمائة وألف هجرية نبويّة قمرية على هاجرها الصلاة.
*
__________________
(١). في المصدر : «فتوارثتها»
(٢). تفسير العياشي ١ : ٣٥١ ، الحديث : ٢٢٩.
(٣). في الأصل : «الإثنين»