لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٥) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٦) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (٢٧) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً (٢٨)]
قوله سبحانه : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ)
أجمعت الامّة على أنّ البنات في الآية تشمل بنات الرجل وبنات ابنه وبنته فنازلا.
وقوله : (وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ)
عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «الرضاع لحمة كلحمة النسب» (١) ، وقال ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «يحرم بالرضاع ما يحرم بالنسب (٢)» ، الحديث. وفي اللفظ إيماء إليه ، حيث عبّر بالامّهات والبنات والأخوات فأثبت اللحمة ، وباللحمة يعمّ الحكم.
وقوله : (وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ)
التوصيف للإيماء إلى الاتّصال والحرمة.
__________________
(١). الوسيلة : ٣٠١.
(٢). الفصول المختارة : ١٠٧ ؛ مستند الشيعة ١٦ : ٢٨٠ ؛ المبسوط ٥ : ١٣٢.