وقوله : (دَخَلْتُمْ بِهِنَ)
كأنّ أصله دخلتم عليهنّ وخلوتم بهنّ ، فهو مع هذا الحذف والإيصال تضمينا من ألطف الكناية عن المباشرة.
وقوله : (مِنْ أَصْلابِكُمْ)
قيد احترازيّ.
وقوله : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ)
بفتح الصاد ، وقرئ بكسرها. والإحصان الحفظ ، والمراد بها ذوات الأزواج ؛ لأنّهنّ محفوظات بأزواجهنّ من الغير أو حافظات لأنفسهنّ من الغير.
وقوله : (إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ)
استثناء عن تحريم المحصنات.
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ ، وفي المجمع عن عليّ ـ عليهالسلام ـ : «واللاتي اشترين ولهنّ أزواج فإنّ بيعهنّ طلاقهنّ» (١).
وفي الكافي وتفسير العيّاشي : «واللاتي تحت العبيد فيأمرهم مواليهم بالاعتزال ويستبرئونهنّ ثمّ يمسّوهنّ بغير نكاح» (٢).
أقول : والأخبار في جميع هذه المعاني كثيرة.
__________________
(١). الكافي ٥ : ٤٨٣ ؛ مجمع البيان ٣ : ٣١.
(٢). راجع الكافي ٦ : ١٧٢ ، و ٥ : ٤٨١ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٣٢ ، الحديث : ٨٠.