وفي تفسير القمّي قال ـ عليهالسلام ـ : «الآيات أمير المؤمنين والأئمّة» (١).
أقول : وهو من الجري ، بل من ظاهر التنزيل ؛ إذ الآيات ـ أعني قوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) ، إلى تمام عشرين آية ـ متعرّضة لحال اليهود ومن يتبعهم في نفاقهم وخيانتهم في علمهم ، وجورهم في حكمهم في حقّ آل إبراهيم ، والجميع منطبقة عليهم.
قوله سبحانه : (بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا)
في الاحتجاج عن الصادق ـ عليهالسلام ـ أنّه سأله ابن أبي العوجاء فقال : ما ذنب الغير؟ قال : «ويحك هي هي وهي غيرها» (٢).
أقول : وروى قريبا منه القمّي في تفسيره (٣) ، وسيجيء بيانه في الكلام على البعث.
قوله سبحانه : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا)
ظاهره الإطلاق لكلّ ما يصدق عليه الأمانة واحتاج إلى الحفظ ، ويقوّيه مسبوقيّة الآية بخيانة اليهود بما عندهم من العلم وجورهم في الحكم على النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ.
وفي المجمع عن الباقر والصادق ـ عليهماالسلام ـ : إنّها في كلّ من اؤتمن أمانة من الأمانات ، وأمانات الله : أوامره ونواهيه ، وأمانات عباده : فيما يأتمن
__________________
(١). تفسير القمّي ١ : ١٤٠.
(٢). الاحتجاج ٢ : ٣٥٤.
(٣). تفسير القمّي ١ : ١٤١.