وفي الكافي وتفسير العيّاشي والبصائر وغيرها من كتب الحديث في روايات كثيرة عن أهل البيت ـ عليهمالسلام ـ : «نحن (النَّاسَ) المحسودون» (١).
أقول : وربما يراد بالناس شخص أو أشخاص معيّنون ، وذلك إذا لم يكن للعنوان من الاسم والوصف دخالة في الحكم ، كقولك لمن يتعرّض بك من غير موجب : لا تتعرّض بالناس ، وما لك وللناس ، تريد نفسك.
وفي الكافي وتفسير العيّاشي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ في قوله : (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ) ، يعني جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمّة ، فكيف يقرّون في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمّد ، وقال ـ عليهالسلام ـ : «الملك العظيم أن جعل فيهم أئمّة ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، فهو الملك العظيم» (٢).
وفي الكافي وتفسير القمّي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : (الْكِتابَ) النبوّة (وَالْحِكْمَةَ) : الفهم والقضاء ، و (مُلْكاً عَظِيماً) : الطاعة المفروضة (٣).
قوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ)
الإصلاء : الاتباع.
__________________
(١). الكافي ١ : ١٨٦ ، الحديث : ٦ ؛ ١ : ٢٠٥ ، الحديث : ١ ، باب أنّ الأئمّة ـ عليهمالسلام ـ ولاة الأمر وهم الناس المحسودون ؛ ١ : ٢٠٤ ، الحديث : ٤ ؛ ١ : ٢٠٥ ، الحديث : ١ ؛ ١ : ٢٠٦ ، الحديث : ٢ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٦ ، الحديث : ١٥٣ ؛ ١ : ٢٤٧ ، الحديث : ١٥٥ ؛ البصائر : ٣٥ ، باب في أئمّة آل محمّد ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأنّ الله تعالى أوجب طاعتهم ومودّتهم وهم المحسودون على ما آتاهم الله من فضله : ٣٥ ـ ٣٦ ، الأحاديث ٣ ـ ٥ و ٩ ، و ٢٠٢ ، الحديث : ١.
(٢). الكافي ١ : ٢٠٦ ، الحديث : ٥ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٦ ، الحديث : ١٥٢.
(٣). الكافي ١ : ٢٠٦ ، الحديث : ٣ ، ـ «المفروضة» ؛ تفسير القمّي ١ : ١٤٠.