وَالرَّسُولِ) ، فالرادّ (١) إلى الله الآخذ بمحكم كتابه ، والرادّ إلى الرسول الآخذ بسنّته الجامعة غير المفرّقة» (٢).
وفيه أيضا في خطبة له ـ عليهالسلام ـ في التحكيم ، قال ـ عليهالسلام ـ : «وقال الله سبحانه : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) فردّه إلى الله أن يحكم بكتابه ، وردّه إلى الرسول أن يأخذ بسنّته» (٣).
أقول : وقد اتّضح معناه سابقا.
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في الآية ، قال : «نزلت في عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين ـ عليهمالسلام ـ إلى آخر الأئمّة» (٤).
أقول : وروى مثله العيّاشي في تفسيره (٥).
وفي الكافي وتفسير العيّاشي أيضا في الآية ، قال ـ عليهالسلام ـ : «إيّانا عنى خاصّة ، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا خاصّة» (٦).
أقول : والروايات في هذا المعنى كثيرة متكثّرة ، لا يبعد دعوى التواتر فيها.
قوله سبحانه : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ)
في تفسير القمّي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ ، قال : نزل (فإن تنازعتم في شيء
__________________
(١). في المصدر : «الردّ»
(٢). نهج البلاغة : ٤٣٣ ، ومن كتاب له ـ عليهالسلام ـ كتبه للأشتر النخعي (٥٣).
(٣). نهج البلاغة : ١٨٢ ، ومن كلام له ـ عليهالسلام ـ في التحكيم.
(٤). الكافي ١ : ٢٨٦ ، الحديث : ١ ، ـ «إلى آخر الأئمّة».
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٢٥٣ ، الحديث : ١٧٦.
(٦). الكافي ١ : ٢٧٦ ، الحديث : ١ ، ـ «خاصّة» ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٦ ، الحديث : ١٥٣ ، مع تفاوت.