وقال الكلبيّ : إنّ المقتسمين السبعة عشر. والمستهزئون خمسة : الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والحارث بن قيس ، وهو عمّ عبد الله بن الزبعريّ ، والأسود بن المطلّب ، وهو أبو زمعة بن أسد ، والأسود بن عبد يغوث الزهريّ ، [ابن] (١) خال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أخي أمّه. قال : (الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (٩٦).
قوله : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ) (٩٧) : أي إنّك ساحر ، وإنّك كاهن ، وإنّك مجنون ، وإنّك شاعر ، وإنّك كذّاب. (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) (٩٨) : أي المصلّين.
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (٩٩) : يعني الموت. وهو تفسير مجاهد.
وقال بعضهم : عند الموت يأتيك يقين ، أي : من الخير أو الشرّ. وكان الحسن يقول : ابن آدم عند الموت يأتيك اليقين.
__________________
(١) سقطت هذه الكلمة من جميع المخطوطات ، والصواب إثباتها ، لأنّه الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف ، وأمّ الرسول صلىاللهعليهوسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف.