(أَوْ بُيُوتِءَابَائِكُمْ).
(أَوْ بُيُوتِ أُمَّهتِكُمْ).
(أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ).
(أَوْ بُيُوتِ أخَوَاتِكُمْ).
(أَوْ بُيُوتِ أَعْممِكُمْ).
(أَوْ بُيُوتِ عَمتِكُمْ).
(أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ).
(أَوْ بُيُوتِ خلتِكُمْ).
(أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ).
(أَوْ صَدِيقِكُمْ). «الصداقة» : تعني هنا بالتأكيد الأصدقاء الخاصين الذين تربطهم علاقات وثيقة ، وهذه العلاقة توجب التزاور فيما بينهم والأكل من طعام الآخر.
بالطبع فإنّ هذا الحكم له شروط وإيضاحات سيأتي ذكرها في آخر تفسير الآية.
ثم تضيف الآية : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا).
ولا يوجد خلاف بين الفقهاء حول عدم جواز الأكل من غذاء الآخرين دون استئذان الذي نهت عنه الآية بصراحة مع العلم بهذا النهي.
ذكر الشيخ الطوسي رحمهالله في تفسير التبيان أنّ مجموعة من المسلمين كانوا إذا نزل بهم الضيف تحرجوا أن يأكلوا معه ، فأباح الله الأكل منفرداً ومجتمعاً.
ثم تشير الآية إلى أحد التعاليم الأخلاقية فتقول : (فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مّنْ عِندِ اللهِ مُبرَكَةً طَيّبَةً). واختتمت بهذه العبارة : (كَذلِكَ يُبَيّنُ اللهُ لَكُمُ الْأَيتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
يجب السلام عند الدخول إلى أيّ منزل كان ، ويجب أن يسلم المؤمنون بعضهم على بعض ، ويسلّم أهل المنزل أحدهم على الآخر ، وأمّا إذا لم يجد أحداً في المنزل فيحيي المرء نفسه (١) ، حيث تعود هذه التحيات بالسلامة على الإنسان ذاته.
__________________
(١) فيقول : «السّلام عليكم من قبل ربّنا». أو : «السّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».