مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ وَقالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) :
(وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ) أي انهم من الكثرة بحيث لا يعلم عددهم الا الله.
(فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) فعضوها غيظا وضجرا بما جاءت به الرسل.
(إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ) أي هذا جوابنا لكم ليس عندنا غيره.
(مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ) من الايمان بالله.
(مُرِيبٍ) موقع فى الريبة ، أو ذى ريبة ، وهى قلق النفس وأن لا تطمئن الى الأمر.
١٠ ـ (قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) :
(أَفِي اللهِ شَكٌ) أدخلت همزة الإنكار على الظرف ، لأن الكلام ليس فى الشك ، انما هو فى المشكوك فيه ، وأنه لا يحتمل الشك لظهور الأدلة وشهادتها عليه.
(يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) أي يدعوكم الى الايمان ليغفر لكم ، أو يدعوكم لأجل المغفرة.
(وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) الى وقت قد سماه الله وبين مقداره.
(إِنْ أَنْتُمْ) ما أنتم.
(إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا) لا فضل بيننا وبينكم ، أو لا فضل لكم علينا ، فلم تخصون بالنبوة دوننا.
(بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) بحجة بينة.
١١ ـ (قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَمُنُّ عَلى