الأنصاري أنا أبو عبد الله (١) محمد بن عقيل الأزهري البلخي أنا الرمادي (٢) أحمد بن منصور أنا الضحاك بن مخلد أنا ثور بن يزيد [نا خالد](٣) بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو (٤) السلمي عن العرباض بن سارية قال :
صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصبح فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل : يا رسول الله كأنّها موعظة مودّع فأوصنا ، فقال : «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطّاعة وإن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ، فإنّ كل بدعة ضلالة».
[٩١١] وروي عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ بني إسرائيل تفرّقت على اثنتين
__________________
(١ / ٤٤) والآجري ص ٤٧ وأحمد (٤ / ١٢٦) من طرق عن ثور بن يزيد به ، وإسناده حسن في المتابعات لأجل عبد الرحمن بن عمرو فإنه مقبول.
وأخرجه أبو داود ٤٦٠٧ وأحمد (٤ / ١٢٦ ، ١٢٧) وابن حبان ٥ والآجري في «الشريعة» ص ٤٦ وابن أبي عاصم ٣٢ و ٥٧ من طرق عن الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد به ، إلا أنهم قرنوا حجر بن حجر الكلاعي مع عبد الرحمن بن عمرو.
وأخرجه الترمذي ٢٦٧٦ وابن أبي عاصم ٢٧ والبيهقي (٦ / ٥٤١) من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو به.
وأخرجه ابن ماجه ٤٣ والآجري ص ٤٧ من طريق معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو به.
وأخرجه أحمد (٤ / ١٢٧) من طريق بحير بن سعد عن خالد عن ابن أبي بلال عن العرباض به وكرره من وجه آخر عن خالد عن أبي بلال عن العرباض به ، وله شواهد تعضده.
(١) وقع في الأصل «عبيد الله» والتصويب من «الأنوار» و «شرح السنة».
(٢) وقع في الأصل «الزبادي أنا» والتصويب من «الأنوار» و «شرح السنة».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل واستدرك من «شرح السنة» و «الأنوار» ومصادر التخريج.
(٤) وقع في الأصل «عمر» وهو تصحيف.
[٩١١] ـ حديث صحيح. أخرجه الترمذي ٢٦٤١ والحاكم في «المستدرك» (١ / ١٢٩) والآجري في «الشريعة» ٢١ و ٢٢ من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليأتين على أمتي .....».
ومداره على عبد الرحمن بن زياد ، وهو واه ، لكن للحديث شواهد.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب مفسر لا نعرفه إلا من هذا الوجه ا ه وضعفه الحاكم فقال : إسناده لا تقوم به حجة.
لكن للحديث شواهد منها :
حديث أنس عند ابن ماجه ٣٩٩٣ من طريق أبي عمرو عن قتادة عنه وإسناده صحيح كما قال البوصيري في «الزوائد».
وعند الآجري في «الشريعة» ٢٥ من طريق مبارك بن سحيم عن عبد العزيز بن صهيب عنه ، وإسناده ضعيف.
وأخرجه أبو يعلى ٣٦٦٨ والآجري ٢٣ من وجه آخر عن أنس مطوّلا وإسناده ضعيف لضعف أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي.
ومن حديث عمرو بن عوف المزني عند الحاكم (١ / ١٢٩) ح ٤٤٥ في إسناده كثير بن عبد الله المزني ، وهو ضعيف وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر ٢٩٩٢ بنحوه لفظ الحاكم وإسناده لين.
ومن حديث معاوية بن أبي سفيان أخرجه أبو داود ٤٥٩٧ والحاكم (١ / ١٢٨) ح ٤٤٣ وقوّاه الحاكم لشواهده.
وورد من حديث أبي هريرة بلفظ : «تفرقت اليهود على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» هذا لفظ أبي داود والآجري أخرجه أبو داود ٤٥٩٦