٣ ـ ان المؤمن يقول قليلا ويعمل كثيرا ، وان المنافق يقول كثيرا ويعمل قليلا.
٤ ـ كان يقال : خمس عليها كان أصحاب محمد صلىاللهعليهوآله والتابعون باحسان : لزوم الجماعة ، واتباع السنة ، وعمارة المسجد ، وتلاوة القرآن ، والجهاد في سبيل الله.
٥ ـ من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير ، ومن علم أن منطقه من عمله قل كلامه.
٦ ـ اصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكفّ عما كفّوا عنه ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فانه يسعك ما وسعهم ، ولا يستقيم الايمان الا بالقول ، ولا يستقيم القوم الا بالعمل ، ولا يستقيم الايمان والقول والعمل الا بالنية موافقة للسنة. وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الايمان والعمل : العمل من الايمان ، والايمان من العمل ، وانما الايمان اسم جامع كما يجمع هذه الاديان اسمها ، ويصدقه العمل ، فمن آمن بلسانه ، وعرف بقلبه ، ولم يصدق بعمله ، لم يقبل منه ، وكان في الآخرة من الخاسرين.
هذا وقد نشر الامير شكيب أرسلان كتابا عنوانه «محاسن المساعي في مناقب الامام الاوزاعي» لمؤلف اختلفوا فيه ، وقد كتبت عن هذا الكتاب ثماني صفحات في الجزء الثاني من كتابي «أمير البيان شكيب أرسلان» (١).
وأروع ما في شخصية الامام الاوزاعي أنه كان ـ كما يقول أبو
__________________
أمير البيان شكيب أرسلان ، ج ٢ ص ٥٢٥ ـ ٥٣٢ ـ طبعة دار الكتاب العربي.