«يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» (١)
أي يكفيك الله ويكفي من اتبعك. ومن أسماء الله «الحسيب» أي الكافي.
* * *
وفي السنة النبوية المطهرة وردت طائفة من الاحاديث الشريفة التي جاء فيها ذكر «الاحتساب» ، بمعنى اخلاصه في عمله وفي توجهه الى ربه ، وفي طلب ما عنده لا ما عند الناس.
جاء قوله صلوات الله وسلامه عليه : «من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
وجاء في صحيح البخاري قول الرسول عليه الصلاة والسّلام : «من يقم ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
وجاء قول الرسول صلىاللهعليهوسلم : «من اتبع جنازة مسلم ايمانا واحتسابا ، وكان معه حتى يصلى عليها ، ويفرغ من دفنها ، فانه يرجع من الاجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن رجع بقيراط».
ويقول عليه الصلاة والسّلام : «من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة».
ويقول أيضا : «اذا انفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة».
ويقول كذلك : «ان الاعمال بالنية والحسبة».
وهذا هو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يعلّم عبد الله بن
__________________
(١) سورة الانفال ، الآية ٦٤.