قتيبة القتيبي ، قال : حدّثنا الفضل بن شاذان ، قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن جمهور ، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي ، قال : دخل أبو بكر (١) وعلقمة على زيد بن علي ، وكان علقمة أكبر من أبي ، فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ، وكان بلغهما أنه قال : ليس الإمام منّا من أرخى عليه ستره ، إنّما الإمام من شهر سيفه! فقال له أبو بكر ـ وكان أجرأهما ـ : يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن ابى طالب عليهالسلام ، أكان اماماً وهو مرخ عليه ستره أو لم يكن إماماً حتّى خرج وشهر سيفه؟ قال : وكان زيد يبصر الكلام ، قال : فسكت فلم يجبه ، فردّ عليه الكلام ثلاث مرات ، كلّ ذلك لا يجيبه بشيء ، فقال له أبوبكر : إن كان علي بن أبي طالب إماماً فقد يجوز أن يكون بعده إمام مرخى عليه ستره ، وان كان على عليهالسلام لم
__________________
(١) المقصود هو عبد الله بن محمد الحضرمي. قال ابن شهر آشوب في مناقبه ج ٤ في باب إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ، فصل في تواريخه وأحواله ، قال إن أبا بكر الحضرمي هو من خوّاص الإمام الصادق عليهالسلام ، ويقول السيد الخوئي (قدس سره الشريف) : « إنّ أبابكر الحضرمي وإن كان جليلاً ثقة ، على ما عرفت إلاّ أنّه لم يرد فيه توثيق لا في الكشّي ولا من النجاشي » معجم رجال الحديث ، ج ١١ ص ٣١٩.