كنت متّ؟ فقال : بلى ولكن نجوت بكلمات لقّنيها أبو بكر ولو لا ذلك لكدت أهلك » (١)
فلو ضممنا هذه الروايات الثلاث إلى الرواية الأولى يجدر بنا أن نتأمل فإن هذه الروايات مجموعة يمكن أن تُشّكل قرائن لمعرفة شخصية علقمة بن محمد الحضرمي.
فإذا كانت هذه الروايات تشير إلى وثاقة عبد الله بن محمد الحضرمي فلابد أن نتأمل في حال أخيه علقمة ، لأن الرواية الأولى تدل على ثبوته على الإمامة وكان أخوه علقمة قد رافقه إلى مناقشة زيد بن علي عليهماالسلام وكان معه وهو يناقش زيد عليهالسلام وعلقمة يتابع المناقشة على طولها ، وهذا يدل على سلامة عقيدة كلا الأخوين ووحدة اتجاههما (٢).
__________________
(١) الكافي ج ٣ كتاب الجنائز٣ ، باب تلقين الميت٩ ، حديث ٤؛ التهذيب ج ١ ، باب تلقين المحتضرين ، ح ٨٣٧.
(٢) وان كان هذا الكلام لا يكفي في الوثاقة ، إلا أنه لو ضم إليه بعض القرائن الأخرى يمكن أن يساعد في توثيق علقمة.