وهذه الرواية التي ذُكرت في حق علقمة بن محمد الحضرمي وإن كانت لا تدل لوحدها على وثاقته ، إلا أنه يمكن اعتبارها مؤيدا ـ ولو ضعيفا ـ على الوثاقة.
٩ ـ ومن المؤيدات الأخرى لوثاقة علقمة بن محمد الحضرمي هو تنوع رواياته واختلافها من إمامة الأئمة الإثني عشر عليهمالسلام ورواية حجة الوداع وخطبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الغدير وهذه كلها تدل على جلالة هذا الراوي ومكانته الممتازة (١).
وخلاصة الكلام : ان قول سيف بن عميرة لصفوان بن مهران : إن علقمة لم يروِ بهذا الشكل ، دليل على عظمة علقمة
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٣٦ ، ص ٢٠٩ ، ش ١٨ و ج ٣٧ ، ص ٢٠١ ، ش ٨٦ ، وقد روى عن علقمة أجلاء المحدثين منهم : الشيخ الطوسي في المصباح ، وابن قولويه في كامل الزيارات ، والشيخ الصدوق في الأمالي والفقيه ، والخزاز القمي في كفاية الأثر ، والمحدث النوري في المستدرك وخاتمة المستدرك ، واليخ الطبرسي في الاحتجاج ، والسيد ابن طاووس في كتاب اليقين ، والحر العاملي في الجواهر السنية و ... ، وإن كان هذا النقل لوحده لا يتعبر كافيا في وثاقة علقمة بن محمد الحضرمي بل غاية ما ينتجه هو تشيع الرجل ، ولكننا ذكرناه ليكون ضميمة إلى أمور أخرى لتوثيق علقمة بن محمد الحضرمي.