فقال له علقمة : فَمَن كانَ عَلى دينِ اللهِ تَشهَدُ اَنَّه مِن اَهلِ الجنّةِ؟ قال : فَمَكَثَ هنيئةً ثُمّ قال : بَوِّرُوا [ نَوِّرُوا ] أنْفُسَكُمْ ، فَاِنْ لَمْ تَكُونُوا قارَفْتُم الكبائرَ فأنا أشهد.
قُلنا : وَمَا الكبائر؟
قال : الشركُ بِاللهِ العظيمِ وأكلُ مالِ اليتيمِ وَقَذْفُ المُحْصِنة وعُقوقُ الوالِدَين وَقتلُ النفسِ والرّبا والفرارُ مِنَ الزَّحْفِ.
قال : ما مِنّا اَحَدُ اَصابَ مِنْ هذا شيئاً ، فقال : فَأنتُم إذا ناجُونَ ، فَاجْعَلُوا اَمرَكم هذا لِلّهِ ولا تَجْعَلُوه لِلنّاسِ ، فَاِنّه ما كانَ للنّاسِ فَهُوَ للنّاسِ وَما كانَ للهِ فَهُوَ لَهُ ، فَلا تُخاصِمُوا النّاسَ بدينِكُم ، فاِنّ الخُصومَةَ مُمرضةٌ لِلقَلبِ ، اِنّ اللهَ قالَ لِنبيّه صلىاللهعليهوآله ( إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) (١) وقال : ( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) (٢). (٣)
__________________
(١) سورة القصص ، الآية ٨.
(٢) سورة يونس ، الآية ٩٩.
(٣) بحار الانوار ، كتاب الامامة ، ج ٢٧ ، ص ١٢٥ ، ح ١١٣ وقريب منه عبارة ج ٧٦ ، كتاب النواهي ، ص ١٣ و ج ٨٥ ، ص ٢٨ نقلا عن تفسير العياشي ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ؛ المستدرك ، ج ١١ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٣٢٤٠ ؛ جامع احاديث الشيعة ، ج ١٣ ، ص ٣٥٦ ، ح ٩٤٠.