إثباتها من طريق آخر ، إذ أن الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) ذكر احمد بن محمد بن يحيى في موضعين من كتابه الرجالي (١) هذا من جهة ،
ومن جهة أخرى فإن احمد بن محمد بن يحيى شخص كثير الرواية (٢) وقد روى عنه الأجلاء كالشيخ الصدوق وابن أبي الجيد (رحمهما الله) ولم يرد ذم في حقه ولذا فهو شخص ثقة. ولو أخذنا بنظر الاعتبار تدقيق الرواة في نقل الروايات واهتمام الكتب بكشف الحقائق ومع ذلم لم يرد قدح أو ذم في حق احمد بن محمد بن يحيى ولو كان فيه ما يوجب التضعيف لما سكت عنه الرواة. ففي ذلك الزمان إذا تصدى شخص لنقل مسألة ما ، وخصوصا إذا كانت مسألة علمية ، ثم لم يكن هو من أهل الاختصاص والمعرفة ، انبرى له مجموعة من المتبحرين بالعلم وفضحوا أمره وردّوا ما ذكر ، وهذه السيرة كانت متداولة بين الرجاليين القدامى. فقد ورد في ترجمة بعض الأشخاص
__________________
(١) رجال الطوسي ، ص ٤١١ ، رقم ٥٩٥٥ و ص ٤١٣ رقم ٥٩٧٩.
(٢) لقد روى احمد بن محمد بن يحيى ١٩٤ رواية ، نقل منها الحسين بن عبيد الله الغضائري ٨٨ رواية ، ونقل منها الشيخ الصدوق رحمهالله ١٠٣ رواية.