وكان ضعيف جدّاً ، فاسد المذهب » (١). فنلاحظ أنه يصرّح بتضعيف هؤلاء وغيرهم ، لكن عندما وصل الأمر إلى محمد بن موسى بن عيسى نسب التضعيف إلى القميين والى ابن الوليد. ومن هنا يتضح لنا أن النجاشي رحمهالله لا يعتقد بتضعيف محمد بن موسى بن عيسى ، والا لضعّفه صراحة ولما احتاج إلى نسبة التضعيف إلى آخرين.
ومما يؤيد هذا الكلام ما قاله أستاذ الفقهاء السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره الشريف) : « إنّ ظاهر كلام النجاشي التوقّف في ضعف أبو جعفر ووضعه الحديث ، حيث نسب ذلك إلى القمّيين وابن وليد ، ثم عقّبه بقوله : والله اعلم » (٢).
٣ ـ قال النجاشي رحمهالله في ترجمة محمد بن موسى بن عيسى الهمداني : «ضعّفه القميون» حيث نسب التضعيف إلى القميين ، وتضعيف القميين كانت له أسبابه الخاصة في ذلك
__________________
(١) رجال النجاشي ، ص ٣٣٥ ، رقم ٨٨٩.
(٢) معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٢٩٨.