الزمان (١) وكثير من العلماء لم يقبل موازين القميين في التضعيف ، ولذا نسب النجاشي رحمهالله التضعيف إلى القميين ، ولو كان التضعيف مُسّلماً لما احتاج إلى ذكر القميين.
٤ ـ ينقل النجاشي رحمهالله أن لمحمد بن موسى بن عيسى كتابا للرد على أهل الغلو اسمه : «الرد على الغلاة» (٢) فكيف يُعقل أن يكتب الرجل كتابا للرد على الغلاة وهو نفسه منهم؟! ، هذا والغلو له مراتب ودرجات.
٥ ـ ذكر النجاشي رحمهالله طريقه إلى كتاب «الرد على الغلاة» قائلاً : « اخبرنا ابن شاذان (٣) عن أحمد بن محمد بن
__________________
(١) المعروف أن القميين كانوا إذا حكموا على شخص بالغلو حكموا عليه بالتضعيف ، وبعد التتبع وجد العلماء أن كثيرا من تضعيفاتهم لا أساس لها ، فقد اتهموا بعض الأشخاص بالغلو ولكن لم يثبت أنهم كذلك ، ولم يُعثر على ما يدل على غلوّهم ، ولذا فإن بعض علماء الرجال الكبار كانوا لا يعتمدون على تضعيف القميين ، وكان هذا رأي الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف).
(٢) رجال النجاشي ، ص ٣٣٨ ، رقم ٩٠٤.
(٣) « الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدى النيسابوري ... وكان ثقة ، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلّمين. وله جلالة في هذه الطائفة ، وهو في قدره أشهر من أن نصفه ». (رجال النجاشى رحمهالله ، ص ٣٠٦ ، رقم ٨٤٠)