فهل يمكن لأشخاص كابن الوليد أن يتهموا شخصا كمحمد بن موسى بن عيسى بالغلو؟! ثم بالتضعيف؟!.
وللاطلاع أكثر على حال محمد بن موسى بن عيسى الهمداني ننقل هنا كلام السيد الخوئي (قدس سره الشريف) ، حيث يقول :
« بقى هنا اُمور :
الأوّل : أنّ ظاهر كلام النجاشي التوقّف في ضعف محمّد بن موسى بن عيسى ، ووضعه الحديث ، حيث نسب ذلك إلى القمّيين وابن الوليد ، ثمّ عقّبه بقوله : والله أعلم ، ولكنّه قد مرّ في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى حكايته عن ابن الوليد استثناؤه ما يرويه عن محمّد بن موسى الهمداني ، وظاهر كلامه أنّه ارتضاه ، ولا يخلو الكلامان من تهافت.
الأمر الثاني : الذي يظهر من مجموع الكلمات ، أنّ الأساس في تضعيف الرجل هو ابن الوليد ، وقد تبعه على ذلك الصدوق رحمهالله ، وابن نوح وغيرهما ، وهذا يكفي في الحكم بضعفه.