على كل فرد مسلم ويجب على الجميع السعي لإقامة ما من شأنه حفظ الدين ، ومن أبرز مصاديقه إحياء أمر أهل البيت عليهمالسلام.
٨ ـ أن زيارة عاشوراء ـ بغض النظر عن سندها ـ مشمولة بعموم أدلة استحباب زيارة الحسين عليهالسلام ، وكذلك أيضاً فهي داخلة تحت عمومات « من بلغ ... ». وحتى لو افترضنا وجود خدشة في سندها ، يمكن إثبات الثواب لقارئها عن طريق اللطف الإلهي بعباده كمـا نصت على ذلك أخبـار « من بلغ ... ». وأخبار من بلغ هي مجموعة من الروايات المنقولة عن الأئمة عليهمالسلام وقد جمع تحت عنوان «أخبار من بلغ» منها هذا الخبر الشريف عن الإمام الصادق عليهالسلام أنه قال : « من بلغه عن النبي صلىاللهعليهوآله شئ من الثواب فعمله كان أجر ذلك له وإن كان رسول الله لم يقله»
وظاهر هذه الرواية وأمثالها أنها تُخبر عن ثبوت اللطف الإلهي بعباده وإنه تعالى يثيبهم على أعمالهم بقطع النظر عن الحكم الواقعي لتلك الأعمال ، فمن عمل عملا رجاء ثواب الله فإنه سوف لن يُحرم ذلك الثواب. ومن هذا القبيل الروايات الواردة في مسجد الكوفة. فإن فضيلة مسجد الكوفة وشرفه من المسلّمات كما نصت على ذلك الروايات الصحيحة. ويكفي هذا المسجد فضلا انه المكان الذي تعبد به كثير من الأنبياء والأئمة المعصومين