عندالله إدخال السرور على المؤمن ، وأقرب ما يكون العبد الى الله تعالى هو ساجد باك ؛ (١)
« عن معاوية بن وهب قال : استأذنت عن أبي عبدالله عليهالسلام فقيل لي : اُدخل ، فدخلت فوجدته في مصلاّه في بيته ، فجلست حتّى قضى صلاته فسمعته ، وهو يناجي ربَّه ويقول : « يا مَن خصّنا بالكرامة ؛ وخصَّنا بالوصية ؛ ووعدنا بالشفاعة ؛ وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي ؛ وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفرلي ولإخواني ولزوّار قبر أبي [ عبدالله ] ؛ الحسين عليهالسلام ، الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبةً في برِّنا ، ورجاءً لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيّك صلواتك عليه وآله ، وإجابةً منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدوّنا ، أرادوا بذلك رضاك ، فكافهم عنّا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلّفوا بأحسن الخلف واصحبهم ، واكفهم شرّ كلّ جبّار عنيد ؛ وكلّ ضعيف من خلقك وشديد ، وشرّ شياطين الإنس والجنّ ،
__________________
(١) كامل الزيارات ، ص ٢٧٧ ، ح ٤٣٤ ؛ وسائل الشيعه ، ج ١٤ ، ص ٤٩٩.