نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ (٧٨))
(لِتَلْفِتَنا) لتلوينا ، لفت عنقه لواها ، أو لتصدنا ، أو لتصرفنا ، لفته لفتا : صرفه.
(الْكِبْرِياءُ) الملك ، أو العظمة ، أو العلو ، أو الطاعة.
(فَما آمَنَ لِمُوسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (٨٣))
(ذُرِّيَّةٌ) قليل ، أو الغلمان لأن فرعون كان يذبحهم فأسرعوا إلى الإيمان أو أولاد الزّمنى ، أو قوم أمهاتهم من بني إسرائيل وآباءهم من القبط.
(يَفْتِنَهُمْ) يقتلهم ، أو يكرههم على استدامة ما هم عليه.
(لَعالٍ) متجبر ، أو طاغ باغ.
(فَقالُوا عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٨٥))
(فِتْنَةً) لا تسلطهم علينا فيفتنونا ، أو يفتتنوا بنا لظنهم بتسليطهم أنهم على حق.
(وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٨٧))
(تَبَوَّءا) تخيرا واتخذا.
(بِمِصْرَ) المعروفة ، أو الإسكندرية ، قاله مجاهد. (بُيُوتاً) قصورا ، أو مساجد.
(بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) مساجد يصلون فيها ، لأنهم كانوا يخافون فرعون إذا صلوا في الكنائس ، أو اجعلوا مساجدكم قبل الكعبة ، أو يقابل بعضها بعضا ، أو اجعلوا بيوتكم التي بالشام قبلة لكم في الصلاة فهي قبلة اليهود إلى اليوم.
(وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) بالنصر في الدنيا والجنة في الآخرة.
(وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٨٨))
(اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ) اهلكها ، فصارت زروعهم وأموالهم حجارة منقوشة.
(وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ) بالعمى عن الرشد ، أو بالقسوة ، أو بالموت ، أو بالضلالة ليهلكوا كفارا فيعذبوا في الآخرة.
(الْعَذابَ الْأَلِيمَ) الغرق.
(قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (٨٩))