صلى عليه الرسول صلىاللهعليهوسلم قال المنافقون : انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني لم يره قط.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٢٠٠))
(اصْبِرُوا) على طاعة الله تعالى (وَصابِرُوا) أعداءه (وَرابِطُوا) في سبيله أو (اصْبِرُوا) على دينكم (وَصابِرُوا) الوعد الذي وعدتكم (وَرابِطُوا) عدوكم أو (اصْبِرُوا) على الجهاد (وَصابِرُوا) العدو (وَرابِطُوا) بملازمة الثغر ، من ربط النفس ، ومنه ربط الله على قلبه بالصبر أو (رابِطُوا) بانتظار الصلوات الخمس واحدة بعد واحدة قال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال «إسباغ الوضوء عند المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط» (١).
سورة النساء (٢)
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (١))
(نَفْسٍ واحِدَةٍ) آدم عليه الصلاة والسّلام.
__________________
(١) أخرجه مسلم (١ / ٢١٩ ، رقم ٢٥١) ، والترمذي (١ / ٧٢ ، رقم ٥١) ، والنسائي (١ / ٩٤ ، رقم ١٣٩) ، ومالك (١ / ١٦١ ، رقم ٣٨٤) ، وعبد الرزاق (١ / ٥٢٠ ، رقم ١٩٩٣) ، وأحمد (٢ / ٢٣٥ ، رقم ٧٢٠٨) ، وابن حبان (٣ / ٣١٣ ، رقم ١٠٣٨) ، وابن خزيمة (١ / ٦ ، رقم ٥).
(٢) سميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أطلق عليها" سورة النساء الكبرى" مقابلة سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق.
وهى سورة مكية ، من السور الطول ، وعدد آياتها ١٧٦ آية ، وهي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف نزلت بعد سورة الممتحنة ، وقد تحدثت السورة عن أحكام المواريث ، كما ختمت السورة أيضا بأحد أحكام المواريث ، وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعني بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت سورة النساء.