إن كنت ولدي فبرني ، والسيد لعبده : إن كنت عبدي فأطعني ، ولا يشك في ولده أو عبده ، وقال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «لا أشك ولا أسأل».
(فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (٩٨))
(فَلَوْ لا كانَتْ) أي لم تؤمن قرية بعد أن حقت عليهم كلمة ربك.
(قَوْمَ يُونُسَ) أهل نينوى من بلاد الموصل وعدهم يونس عليه الصلاة والسّلام بالعذاب بعد ثلاث ، فقالوا : انظروا فإن خرج يونس فوعيده حق فلما خرج فزعوا إلى شيخ منهم ، فقال : توبوا وقولوا يا حي حين لا حي ، ويا حي محيي الموتى ، ويا حي لا إله إلا أنت ، فلبسوا المسوح ، وفرقوا بين كل والدة وولدها وخرجوا عن القرية تائبين داعين فكشف عنهم ، وكان ذلك يوم عاشوراء.
(كَشَفْنا) حصوله بقبوله التوبة بعد رؤية العذاب فكشف عنهم بعد أن تدلى عليهم ولم يكن بينه وبينهم إلا ميل ، أو رأوا دلائل العذاب ولم يروه ، ولو رأوه لما قبلت توبتهم كفرعون.
(حِينٍ) أجلهم ، أو مصيرهم إلى الجنة أو النار.
(وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (١٠٠))
(بِإِذْنِ اللهِ) بأمره ، أو معونته ، أو إعلامه إياها سبيل الهدى والضلال.
(الرِّجْسَ) السخط ، أو الإثم ، أو العذاب ، أو ما لا خير فيه ، أو الشيطان.
(وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٥))
(أَقِمْ وَجْهَكَ) استقم بإقبال وجهك على ما أمرت به ، أو أراد بالوجه النفس.
(حَنِيفاً) حاجا ، أو متبعا أو مستقيما ، أو مخلصا ، أو مؤمنا بالرسل ، أو سابقا إلى الطاعة ، من حنف الرّجلين وهو أن تسبق إحداهما الأخرى.
(قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨))
(الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ) القرآن ، أو الرسول صلىاللهعليهوسلم.