ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (١١٤))
(طَرَفَيِ النَّهارِ) الأول الصبح اتفاقا والثاني الظهر والعصر ، أو العصر وحدها ، أو المغرب.
(وَزُلَفاً) جمع زلفة والزلفة المنزلة أي ومنازل من الليل أي ساعات ، ومزدلفة لأنها منزل بعد عرفة ، أو لازدلاف آدم عليه الصلاة والسّلام من عرفة إلى حواء وهي بها. وأراد عشاء الآخرة ، أو المغرب والعشاء.
(الْحَسَناتِ) الصلوات الخمس ، أو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وهن الباقيات الصالحات ، أو الحسنات المقبولة تذهب السيئات المغفورة ، أو ثواب الطاعة يذهب عقاب المعصية.
(ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) توبة للتائبين ، أو بيان للمتعظين.
(فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ (١١٦))
(أُتْرِفُوا) انظروا. (بَقِيَّةٍ) طاعة ، أو تمييز ، أو حظ من الله تعالى. (الْفَسادِ) الكفر أو الظلم.
(وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨))
(أُمَّةً واحِدَةً) على الإسلام ، أو على دين واحد من ضلالة أو هدى.
(مُخْتَلِفِينَ) في الأديان.
(إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١١٩))
(إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) من أهل الحق ، أو في الحق والباطل إلا من رحم بالطاعة ، أو في الرزق غني وفقير إلا من رحم بالقناعة ، أو في السعادة والشقاوة إلا من رحم بالتوفيق ، أو في المغفرة إلّا من رحم بالجنة ، أو يخلف بعضهم بعضا يأتي قوم بعد قوم ، خلفوا واختلفوا كقتلوا واقتتلوا.
(وَلِذلِكَ) للاختلاف ، أو للرحمة ، أو للشقاوة والسعادة ، أو للجنة والنار.
(وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (١٢٠))
(فِي هذِهِ) السورة ، أو في الدنيا ، أو الأنباء.
(الْحَقُّ) صدق الأنباء إذا كانت الإشارة للسورة ، أو النبوة إذا كانت الإشارة للدنيا.