(غُلاماً) شابا بالغا قبض على لحيته ، لأن غير البالغ لا يجوز قتله ، أو غير بالغ عند الأكثرين كان يلعب مع الصبيان فأخذه من بينهم فأضجعه وذبحه بالسكين ، أو قتله بحجر ، لأنه طبع كافرا ، أو ليصلح بذلك حال أبويه ونسلهما.
(أَقَتَلْتَ) استخبار ، لأنه علم أنه لا يتعدى حدود الله ، أو إنكار لقوله : (جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً).
«زاكية» وزكيّة واحد عند الأكثرين ، نامية ، أو طاهرة ، أو مسلمة ، أو لم يحل دمها ، أو لم تعمل خطيئة ، أو الزكية أشد مبالغة من الزاكية ، أو الزاكية في البدن والزكية في الدين ، أو الزاكية من لم تذنب والزكية من أذنبت.
(نُكْراً) منكرا أو فظيعا قبيحا ، أو يجب أن ينكر فلا يفعل ، أو هو أشد من الإمر.
(قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (٧٦))
(فَلا تُصاحِبْنِي) لا تتابعني ، أو لا تتركني أصحبك ، أو لا تصحبني علما ، أو لا تساعدني على ما أريد.
(فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (٧٧))
(قَرْيَةٍ) أنطاكية ، أو الأيلة ، أو باجروان بأرمينية.
(يُرِيدُ) يكاد. (يَنْقَضَّ) يسقط بسرعة ، وينقاض ينشق طولا. (فَأَقامَهُ) بيده فاستقام ، وأصل الجدار الظهور ، والجدري لظهوره.
(قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (٧٨))
(هذا) الذي قتله.
(فِراقُ) أو هذا الوقت فراق ، قال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «رحم الله موسى لو صبر لاقتبس عنه ألف باب».
(أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (٧٩))
(لِمَساكِينَ) فقراء ، أو كانت بهم زمانة وعلل ، أو عجزوا عن الدفع عن أنفسهم لقلة حيلتهم ، أو سموا به لشدة ما يقاسونه في البحر كما يقال لقي هذا المسكين جهدا.
(وَراءَهُمْ) خلفهم وكان رجوعهم عليه ولم يعلموا ، أو أمامهم ، فوراء من الأضداد ، أو يستعمل وراء موضع أمام في المواقيت والأزمان ، لأن الإنسان يجوزها فتكون وراء دون