(عَزْماً) صبرا ، أو حفظا ، أو ثباتا قال أبو أمامة لو وزنت أحلام بني آدم لرجح حلمه على حلمهم وقد قال الله تعالى.
(وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) أو عزما في العود إلى الذنب ثانيا.
(فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى (١١٧))
(فَتَشْقى) بأن تأكل من كد يدك وما تكسبه بنفسك وتصنعه بيدك أراد فيشقيا لاستوائهما في العلة ، وخصه بالذكر لأنه المخاطب دونها ، أو لأنه الكاد عليها الكاسب لها.
(قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى (١٢٣))
(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ) ضمن الله تعالى لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.
(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (١٢٩))
(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ) بجعل الجزاء يوم القيامة ، أو بتأخيرهم إلى يوم بدر.
(لِزاماً) عذابا لازما ، أو فصلا.
(وَأَجَلٌ مُسَمًّى) يوم بدر ، أو يوم القيامة. تقديره ولو لا كلمة وأجل لكان لزاما.
(فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى (١٣٠))
(ما يَقُولُونَ) من الأذى والافتراء.
(قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) صلاة الفجر.
(وَقَبْلَ غُرُوبِها) صلاة العصر.
(آناءِ اللَّيْلِ) ساعاته واحدها إني صلاة الليل كله ، أو المغرب والعشاء.
(وَأَطْرافَ النَّهارِ) صلاة الظهر لأنها آخر النصف الأول وأول النصف الثاني ، أو صلاة التطوع.
(تَرْضى) تعطى و (تَرْضى) بالكرامة ، أو الشفاعة.
(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٣١))