أين ما كنتم من شرق أو غرب فلكم قبلة هي الكعبة.
(فَثَمَّ) إشارة إلى المكان البعيد.
(وَجْهُ اللهِ) قبلته ، أو فثم الله كقوله تعالى : (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ) [الرحمن : ٢٧].
(وَقالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (١١٦))
(وَلَداً) نزلت في النصارى ، لقولهم في المسيح صلىاللهعليهوسلم ، أو في العرب ، قالوا : الملائكة بنات الله.
(قانِتُونَ) مطيعون أو مقرون بالعبودية ، أو قائمون يوم القيامة ، والقنوت : القيام.
(بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (١١٧))
(بَدِيعُ) منشئهما على غير مثال سبق ، وكل منشىء ما لم يسبق إليه فهو مبدع.
(قَضى) أحكم وفرغ.
وعليهما مسرودتان قضاهما |
|
داود صنع السّوابغ تبع |
(كُنْ) هذا أمر للموجودات بالتحول من حال إلى أخرى كقوله تعالى (كُونُوا قِرَدَةً) [البقرة : ٦٥] وليس إنشاء للمعدوم ، أو هو لإنشاء المعدوم ، لأنه لما علم بها جاز أو يقول لها.
(كُنْ) لتحققها في علمه ، أو عبر عن نفوذ قدرته وإرادته في كل شيء بالقول ولا قول.
قد قالت الأنساع للبطن الحق
(وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (١١٨))
(الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) اليهود ، أو النصارى ، أو مشركو العرب.
(الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) اليهود أو اليهود والنصارى.
(تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ) شابهت قلوب النصارى قلوب اليهود ، أو قلوب مشركي العرب لقلوب اليهود والنصارى.
(إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (١١٩))
(بَشِيراً) لمن أطاع بالجنة. (وَنَذِيراً) لمن عصى بالنار.