سفه بالكسر يتعدى ، وبالضم لا يتعدى.
(اصْطَفَيْناهُ) من الصفوة ، اخترناه للرسالة.
(وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٣٢))
(وَوَصَّى بِها) بالملة لتقدم ذكرها.
(إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) أي لا تفارقوا الإسلام عند الموت.
(وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥))
(كُونُوا هُوداً) قالت اليهود : كونوا هودا. وقالت النصارى : كونوا نصارى.
(بَلْ مِلَّةَ) بل نتبع ملة ، أو نهتدي بملة. أو الملة من الإملال يملونها من كتبهم.
(حَنِيفاً) مخلصا ، أو متبعا ، أو حاجا ، أو مستقيما. أخذ الحنيف من الميل ، رجل أحنف : مالت كل واحدة من قدميه إلى الأخرى ، سمى به إبراهيم ، لأنه مال إلى الإسلام أو أخذ من الاستقامة ، وقيل للرجل أحنف تفاؤلا بالاستقامة ، وتطيرا من الميل ، كالسليم للديغ ، والمفازة للمهلكة.
(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣٧))
(بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ) بما آمنتم به.
(شِقاقٍ) عداوة من البعد ، أخذ فلان في شق ، وفلان في شق تباعدا ، وشق فلان عصا المسلمين : خرج عليهم وتباعد منهم.
(صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (١٣٨))
(صِبْغَةَ اللهِ) دين الله لظهوره كظهور الصبغ على الثوب ، وكانت النصارى يصبغون أولادهم في مائهم تطهيرا لهم كالختان ، فرد الله تعالى عليهم بأن الإسلام أحسن ، أو صبغة الله تعالى خلقة الله لإحداثها كحدوث اللون على الثوب.
(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٤٠))
(وَالْأَسْباطَ) الجماعة الذين يرجعون إلى أب واحد ، من السبط وهو الشجر الذي يرجع بعضه إلى بعض.