(أَنِ ائْتِ) : حرف تفسير لا عمل له وكسر آخره لالتقاء الساكنين. ائت : فعل أمر مبني على حذف آخره ـ حرف العلة ـ الياء ـ وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والجملة الفعلية «ائت» وما بعدها : تفسيرية لا محل لها و«أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي بأن ائت .. التقدير : بإتيان. والجار والمجرور متعلق بمعنى دعاه وقال له اذهب إلى القوم الظالمين.
(الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الظالمين : صفة ـ نعت ـ للقوم منصوب مثله .. وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد بمعنى الظالمين أنفسهم بالكفر والمعصية. واللفظة جمع «ظالم» وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله المتعدي إلى المفعول.
(قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ) (١١)
(قَوْمَ فِرْعَوْنَ) : عطف بيان أو بدل من «القوم الظالمين» فقدم القوم الظالمين ثم عطف قوم فرعون عليهم لأنه سبحانه أراد أن يسجل عليهم بالظلم بهذا التقديم كأن معنى القوم الظالمين قوم فرعون منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة. فرعون : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف أي من التنوين للعجمة والعلمية.
(أَلا يَتَّقُونَ) : الهمزة همزة توبيخ وإنكار بلفظ استفهام. لا : نافية لا عمل لها. يتقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ويجوز أن تكون الجملة الفعلية «ألا يتقون» في محل نصب حالا من الضمير في «الظالمين» بتقدير : يظلمون غير متقين الله وعذابه فأدخلت همزة الإنكار على الحال .. والهمزة في الحالتين همزة بلفظ الاستفهام.
(قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ) (١٢)