والتاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل رفع فاعل أي إن حقيقة إنعامه عليه تعبيد بني إسرائيل. أو تكون «أن» مصدرية والجملة الفعلية بعدها «عبدت بني إسرائيل» صلة حرف مصدري لا محل لها و«أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع عطف بيان لاسم الإشارة «تلك» والتعبيد هو الاستعباد والتذليل واتخاذهم عبيدا .. المعنى : تعبيدك بني إسرائيل نعمة تمنها علي .. وقد استعبدت بني إسرائيل وذبحت أبناءهم وأبقيت نساءهم أو بمعنى : أفتمن علي بتربيتك إياي ولم تكن تلك المنة منك لو لا أنك استعبدت بني إسرائيل وأوغلت في ذبح أولادهم وترك نسائهم؟ أو يكون المصدر المؤول «التعبيد» بدلا من «نعمة» أو يكون في محل نصب مفعولا من أجله ـ لأجله ـ على معنى : إنما صارت نعمة علي لأن عبدت بني إسرائيل ويجوز أن يكون المصدر في محل نصب بدلا من الضمير «ها» في «تمنها» أو يكون في محل جر بحرف جر مقدر أي إن امتنانه عليه بتعبيد قومه. ويجوز أن يكون المصدر في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هي.
(بَنِي إِسْرائِيلَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة ـ أصله : بنين ـ وهو مضاف. إسرائيل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعجمة.
(قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ) (٢٣)
(قالَ فِرْعَوْنُ) : فعل ماض مبني على الفتح. فرعون : فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنع من الصرف للعجمة.
(وَما رَبُّ الْعالَمِينَ) : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الواو استئنافية. ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم. رب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف. العالمين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر