(قُلْتُمْ ما يَكُونُ) : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك التاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور والجملة الفعلية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ ما : نافية لا عمل لها. يكون : فعل مضارع تام مرفوع بالضمة بمعنى ما ينبغي أو لا يصح.
(لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ) : اللام حرف جر و«نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيكون و«أن» حرف مصدري ناصب. نتكلم : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و«أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «يكون».
(بِهذا سُبْحانَكَ) : الباء حرف جر. هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بنتكلم. سبحانك : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بفعل محذوف تقديره : نسبح وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة بمعنى : ننزهك تنزيها.
(هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ) : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بهتان : خبر «هذا» مرفوع بالضمة المنونة. عظيم : صفة ـ نعت ـ لبهتان مرفوع مثله بالضمة المنونة بمعنى هذا افتراء وكذب واختلاق عظيم.
** (ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا) : في هذا القول الكريم الوارد في الآية الكريمة السادسة عشرة يكون التقدير والمعنى : ما ينبغي ولا يمكن أن نتكلم بهذا الحديث .. فحذف النعت أو البدل المشار إليه اختصارا وهو «الحديث» لأن ما قبله دال عليه.
** (سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ) : المعنى : تنزيها لك سبحانك أي ننزهك اللهم تنزيها وتعجبا ممن يقول ذلك الافتراء أي نستبعد هذا الاختلاق .. وفي عبارة التسبيح تعجب من عظم الأمر وهو اتهام حرمة نبيه الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ وجاء معنى التعجب في كلمة «التسبيح» لأن الأصل في ذلك أن يسبح الله عند رؤية العجب ومن صنائعه ثم كثر حتى استعمل في كل متعجب منه .. وهو أيضا لتنزيه الله سبحانه من كل سوء. وقد حذف أيضا من باب الاختصار النعت أو البدل المشار إليه بعد «هذا» القول بهتان عظيم. والمحذوف هو «القول» وقيل : إن كلمة «سبحان الله» تأتي بها العرب عند التعجب من شيء غريب بعيد عن العقول.